أكد مصدر مسئول في وزارة الداخلية السعودية أن مرتكب الحادث الذى تعرض له سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية مساء يوم الخميس الماضي هو أحد المطلوبين الذين كان قد سبق الإعلان عنهم ويدعى عبد الله بن حسن بن طالع عسيري.
وقال المصدر إن مرتكب الحادث قدم إلى المنطقة الحدودية مع اليمن واستغل الجهود المتواصلة والتنسيق القائم مع المسئولين فى اليمن لاستعادة المرأة السعودية وأطفالها التى سبق وأن غادرت البلاد بطريقة غير مشروعة وبدون علم أولياء أمور الأطفال.
وأضاف المسئول: "لقد زعم عسيري أنه ينقل رسالة من المرأة وأطفالها ومجموعة من السعوديين الذين يعيشون أوضاعًا بالغة السوء ويرغبون في العودة إلى الوطن وذلك بعد أن اتضحت لهم الرؤية وندموا على ما بدر منهم وأنهم يطلبون الأمان من ولاة الأمر من خلال الاتصال بمساعد وزير الداخلية شخصيًا".
اتصال المهاجم بالأمير محمد بن نايف
وأخبر المصدر وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء اليوم: "بعد صول المدعو عبد الله عسيرى إلى السعودية تمكن من الاتصال الهاتفي بسمو الأمير محمد بن نايف ثم وبناء على ذلك فقد تم نقله بمرافقة أمنية إلى محافظة جدة وحضر إلى مقر استقبال المهنئين والزوار في سكن سمو مساعد وزير الداخلية بعد صلاة التراويح وذلك جريًا على العادة في مثل هذه الأيام الفاضلة".
وتابع المصدر المسئول: "عند مقابلة العسيري لسمو الأمير محمد بن نايف أكد رغبته في تسليم نفسه وتمكين مجموعة من المتواجدين في اليمن من العودة وطلبهم أخذ الأمان من ولاة الأمر وحرصهم على سماع ذلك من سموه شخصيًا عبر اتصال هاتفى حيث تم تأمين الاتصال بأحد تلك الأطراف وبحضور المطلوب الذي كان متواجدًا في نفس القاعة".
وأردف المصدر: "أثناء الاتصال حدث انفجار أدى إلى مقتل هذا المطلوب وتناثر أشلائه حيث لم يصب أحد بمكروه سواه، والجهات الأمنية المختصة تتولى حاليًا التحقيق فى هذا الحادث، ولقد توصل المعمل الجنائي وتقرير الطب الشرعي إلى نتائج تقتضي المصلحة الأمنية عدم الإفصاح عنها في الوقت الحالي".
الحكومة السعودية تطالب المطلوبين بتسليم أنفسهم:
وقال المسئول السعودي: "وزارة الداخلية تؤكد أن ما أقدم عليه هذا المنتحر قاتل نفسه ومن يقف وراءه هو عمل من أعمال الغدر والخيانة يأباه الشرع الحنيف وترفضه الشيم العربية وقد بلغ فى السوء مبلغه حيث جمع بين نقض الميثاق ونقص المروءة باستغلال النساء والأطفال وهتك حرمة الشهر الفضيل وارتكاب الكبائر ومقابلة الإحسان بالإساءة".
وحثت الوزارة كل من وضع نفسه محل اشتباه أو تورط في أنشطة ضالة وخاصة المقيمين في الخارج من المواطنين على المبادرة بتسليم أنفسهم والاستفادة من الفرص المتاحة لهم لمراجعة وضعهم والعودة إلى جادة الصواب وذلك من خلال برامج المناصحة والرعاية التي وفرتها الدولة.